ما قال عنه بعض من اصحابة
شوقي علي بن يوسف فخرو
يعتبر السيد شوقي علي بن يوسف فخرو علاقة المرحوم بوالده وعمه وكافة أفراد أسرة آل فخرو بالعائلية، مؤكدا أن والده كان يصطحبه دائما في صغره إلى مجالس الوجيه عبداللطيف الناصر في مختلف المناسبات ومنها خلال شهر رمضان وبالأعياد, وكان المرحوم يدعوهم دائما في مزرعته بمنطقة البديع. كما كان يلتقي بالمرحوم عندما يزور منزل عائلته أو منزل عمه الحاج أحمد فخرو.
ويقول شوقي فخرو إن الوجيه عبداللطيف الناصر لم يكن شخصية تجارية فحسب، بل كانت لديه خلفية ثقافية كاملة، فقد كان متذوقا للشعر ومحبا للأدب، ومطلعا على مختلف جوانب الثقافة. لقد شكل مع عمه الحاج أحمد فخرو ثنائيا لكونهما من نفس التوجه في الاطلاع الثقافي.
ويضيف «لقد كنا أنا ووالدي نكن معزة خاصة واحتراماً كبيراً للمرحوم. وحسبما أتذكر فمن الأشياء التي كان يحبها المرحوم كثيرا هي الزراعة، فقد كان يذهب لمزرعته باستمرار إضافة للتجول في مزارع معارفه وأصدقائه. لقد شكلت هذه العادة جسرا آخر يتواصل به مع الناس، لذلك لا تجد منطقة في البحرين إلا وتجد بصمة واضحة للمرحوم عبداللطيف الناصر، حتى إنه كان يدعى بشكل يومي في القرى والمدن».
ومن الأشياء المهمة التي يسردها السيد شوقي فخرو أن المرحوم عبد اللطيف الناصر كان يمتلك ثقة جميع التجار، حتى إن الجميع كان يلجأ له في بعض المنازعات، وكان رأيه دائما مقبولا ومحترما، فالجميع يثق في قدراته وحكمته في العديد من المواقف. فكل ذلك قد اكتسبه من حسن التعامل الذي كان يبديه وميزان العدل الذي يديره في حياته التجارية.
كما يرى فخرو أن المرحوم الناصر لم يكن متشددا في علاقاته، بل كان منفتحا على الجميع، فكانت معرفته بالمرحوم الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والعائلة الحاكمة وكبار رجالات الدولة، ورجال الدين والتجار وحتى الناس العاديين، لقد كان رجلا صالحا وصاحب محيا مبتسم، وجاد في عمله من خلال آلية متكاملة في إدارة تجارته وأموره المنزلية، كل ذلك لمسه فخرو خلال هذه المعرفة العميقة بالمرحوم الوجيه عبداللطيف الناصر.