ForeverMissed
Large image
His Life

علاقاته في بورما والصين واميكا اللاتينيه

April 7, 2015

بورما:

في عام 1945 وَفَد تاجر كبير من جمهورية بورما قادماً من العاصمة رانجون وكان يمثل الحكومة البورمية, حيث كان في استقباله عبداللطيف وابن أخيه سليمان حيث تم اصطحابه إلى السعودية لإنهاء مباحثات صفقة الأرز الذي كان يسمى (أرز زيره). ومن شروط الحكومة البورمية ألا تقل الصفقة عن ألف طن متري. وهنالك طرفة يجب ذكرها فعند وصول مندوب الحكومة البورمية إلى المطار كان يحمل حقيبة خشبية يوجد بها عينات للأرز ومجموعة أوراق فقام سليمان بن محمد ابن أخ عبداللطيف فأخذ الحقيبة ليحملها عن المندوب من باب التقدير والاحترام, فما إن أخذها حتى قال له عمه عبداللطيف أعد الحقيبة إلى التاجر إنه جاء ليستفيد وأنت تحمل الحقيبة عنه ! فأرجع سليمان الحقيبة إلى المندوب.

أمريكا الجنوبية:

توطدت العلاقات التجارية للمرحوم مع العديد من التجار في جواتيمالا حيث مركز إنتاج حب الهيل الذي استورد منه كميات كبيرة كانت توزع على دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية. وقد قام بعدة زيارات إلى جواتيمالا آخرها في العام 1983 مع ابنه المهندس أنور حيث كان طالباً في أمريكا. 

الصين الشعبية:

كان المرحوم من أوائل التجار الذين ارتحلوا إلى الصين الشعبية ابتداء من الخمسينيات من القرن الماضي حيث تكللت زياراته بصفقات  تجارية متعددة من البضائع المتنوعة.

علاقاته بشيوخ القبائل في العراق

April 7, 2015

علاقاته بشيوخ القبائل في العراق

كانت للوجيه عبد اللطيف الناصر علاقة بعدد من شيوخ القبائل ورجال الأعمال ورجال الدين والوجهاء في العراق ومنهم الأمير حسن بن سهيل بن نجم السهيل التميمي أمير  قبائل بني تميم المتوفى عام 1957 والذي استضافه في قصره في منطقة عقر قوف (عكر كوف)  وأبو غريب في النصف الثاني من الأربعينيات الميلادية  في العهد الملكي وفي مناسبات عديدة أخرى خلال زياراته المتكررة إلى العراق وكذلك مع أخيه الأمير علي بن سهيل وابنه الشهيد الشيخ طالب السهيل حيث  ظلت هذه العلاقة مستمرة بعد ذلك. وفي أبريل 2011 م التقى أبناء المرحوم في الكويت مع صاحبة المعالي النائب في البرلمان العراقي السيدة صفية بنت الشهيد الشيخ طالب بن علي السهيل  وذلك جريا على التواصل بين عائلتي المرحوم والسهيل.  

وكذلك كانت له علاقة بشيوخ قبيلة شمر منهم الشيخ أحمد بن عجيل الياور الجربا الشمري   أمير مشايخ قبائل شمر في العراق وهو عم الرئيس العراقي السابق غازي بن مشعل بن عجيل الياور وظلت العلاقة إلى وفاة الشيخ أحمد في العام 1972م، ولقد كان يزوره في العراق في الموصل، كما التقاه خلال زيارته إلى البحرين ضيفاً على سمو المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام 1969 م.  وما زالت علاقة ابنه صلاح الناصر مستمرة مع قبيلة شمر العراقية ومع الشيخ أحمد بن أسعد آل زيد الجربا الشمري الدبلوماسي العراقي خلال إقامته في الرياض (حالياً دبلوماسي في السفارة العراقية في البرازيل). وكان الوجيه له علاقات عديدة  مع كثير من رجال الدين في العراق منهم الإمام السيد محسن الحكيم قدس سره  المرجع الديني الكبير للمسلمين وبعض أنجال السيد الحكيم، ولقد التقى السيد مهدي ابن محسن الحكيم عند زيارته إلى البحرين في العام 1970م.  وفي التاريخ القريب أي قبل عدة سنوات  دعا أبناء الوجيه عبداللطيف حفيد السيد محسن الحكيم السيد حسين بن ولي الدين بن محسن الحكيم  إلى مجلسهم بمنزل المرحوم حيث ألقى محاضرة بمناسبة  شهر رمضان  الكريم.

كما كان للوجيه عبداللطيف علاقة بالسيد الخوئي قدس سره  (المرجع الديني الكبير للمسلمين)  والسادة آل الصدر وعدد من العلماء، وكذلك له علاقة مع الأستاذ الدكتور والمعماري الإسلامي الشهير محمد مكية والمقيم في بريطانيا حيث استضافه في البحرين والتقاه خلال زياراته العديدة إلى بريطانيا وله علاقة بابن أخيه الدكتور المهندس نزار مكية الذي أقام في البحرين لفترة والمقيم حالياً في دبي.

في عام 1960 م استوردت شركة محمد السليمان الناصر وإخوانه، وبإشراف من الشريك عبداللطيف مدير فرع البحرين، كمية من الرز من جمهورية باكستان حيث تم شراء حمولة باخرة من الرز الباكستاني وقد فتح اعتماد بنكي باسم التاجر الباكستاني ( بدر الدين موانئ ) وعند مغادرة الباخرة باكستان متجهة الى الخليج وفي المياه الدولية كانت هناك صعوبة في إمكانية رسو الباخرة نتيجة للظروف الإقليمية والسياسية حيث كان الخليج بجميع دوله عدا المملكة العربية السعودية تحت الإدارة البريطانية, فاضطر عبداللطيف إلى إرسال ابن أخيه سليمان بن محمد إلى العراق للتفاهم مع المسؤولين العراقيين لمحاولة تصريف البضاعة لهم ولكن فشلت تلك المساعي وفي النهاية تم التوصل إلى حل مع وزير التجارة العراقي آنذاك السيد عدنان العبيدي عن طريق استخدام نظام الكوتا, حيث يتم استبدال البضاعة مع بضاعة عراقية أخرى وعلى إثره ذهب سليمان بن محمد إلى الموصل لمتابعة شراء وبيع بضائع مع تجار عراقيين لهم علاقة سابقة بشركة الناصر وكذلك مع تجار جدد في الموصل, ومن ثم ذهب إلى البصرة لملاقاة وكيل شركة محمد الناصر وإخوانه في البصرة السيد إبراهيم عبادي وإخوانه وكانت شركة الناصر تستورد الشعير والطعام (فصم التمرة) والشلب (نوع من الأرز العراقي) وكذلك تستورد البواري  المستخدمة في البناء.

ثم قرر عبداللطيف عدم تنزيل البضاعة في العراق حتى لا تقع مشاكل مع الحكومة العراقية فيما بعد ( وفي ذلك بُعد نظر للمرحوم عبداللطيف) ومن ثم  أرسل ابن أخيه سليمان بن محمد إلى دبي لمحاولة حل معضلة دخول الباخرة إلى الخليج وتم تجزئة حمولة الباخرة إلى ثلاثة أجزاء، جزء صرف مع وكيلهم في دبي, وجزء تم إرساله إلى البحرين، وجزء إلى السعودية. وبالنسبة إلى الجزء الخاص بالسعودية تم تحميله على عدة سفن متجهة إلى فرضة الخبر وهنالك حدث يجب ذكره حيث هبت عاصفة هوجاء وبسبب هذه العاصفة طبعت البضاعة وتلف أغلبها بالمياه, وقد حصلت شركة الناصر على بعض المساعدة من قبل مدير جمرك فرضة المنامة بالبحرين آنذاك السيد محمد الساعي بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كمية الأرز, حيث تم نشره وغسله ومن ثمة تعبئته بأكياس من الخيش كبيرة الحجم وبسبب فساد الأرز تم استخدامه كسماد لمزرعة الناصر في الأحساء (المسماة غـنوة ) وهذه المزرعة مشهورة حيث حفلت بحضور كبار القوم والضيوف في المآدب التي كانت تقام بها .

أسفاره الخارجية والإقليمية والدولية

April 7, 2015

 أسفاره الخارجية والإقليمية والدولية:-

كان عبد اللطيف كثير السفر حيث كانت أول سفرة له في عام 1931م وهو في الثالثة عشرة من عمره حيث تجول في دول المنطقة كالإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان وكذلك الدول العربية مثل مصر، وبدأ باستيراد عصير المانجو من نوع «قها» وهي الماركة المشهورة آنذاك، وسافر كذلك إلى لبنان وسورية وكانت له علاقة في الخمسينيات والستينيات مع جنوب أفريقيا وكذلك الدول الأوروبية وأمريكا ودول أمريكا الجنوبية مثل جواتيمالا حيث كان يستورد حب الهيل وكانت آخر زيارة له إلى جواتيمالا في العام 1984 مع ابنه أنور حيث كان ابنه يدرس في أمريكا. كما كانت له زيارات إلى دول آسيا مثل الهند وباكستان وكان يستورد المواد الغذائية، وإيران حيث يستورد منها الزعفران والمكسرات، والهند يستورد منها الأرز والبهارات، والصين وهونج كونغ يستورد منهما أدوات البناء، وسنغافورة وماليزيا يستورد منهما الأخشاب والبليوود، وغيرها من الدول. فلقد جاب العالم حتى وفاته في عام 1992م. والجدير بالذكر أنه في كل دولة من تلك الدول لم يكن همه تنمية تجارته فحسب ولكنه اهتم بالجوانب الإنسانية، فكانت له صداقات في جميع تلك الدول وكانت علاقته لا تنتهي بالرجوع إلى الوطن ولكن تستمر بالمراسلات والهدايا كما لم يفته توثيق علاقته مع الجهات الرسمية في تلك الدول فلقد حرص على التعرف وإرساء أواصر المحبة مع سفراء الدول العربية والسفراء السعوديين بالخارج، ومن الذين ارتبط معهم بعلاقة قوية السفير الشبيلي في ماليزيا

علاقاته برجال الدين والوجهاء واهالي القري

April 7, 2015

علاقاته برجال الدين:

من منطلق ورع المرحوم عبد اللطيف والتزامه الديني والخلقي فلقد كانت له علاقة واسعة برجال الدين من جميع الطوائف. فلقد كان يزورهم ويحضر مجالسهم وكانوا يزورونه في مجلسه.

- زيارة الإمام موسى الصدر إلى البحرين:

 في العام 1973م قام سماحة السيد الإمام الصدر قدس سره بزيارة رسمية إلى البحرين على شرف  صاحب السمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، وقد كانت زيارته لعدة أيام على شرف الدولة، ولقد كلف سماحة الشيخ سليمان المدني بمرافقة سماحة الامام موسى الصدر خلال زياراته، ونظراً لمعرفة الوجيه عبد اللطيف السليمان الناصر بسماحة الإمام موسى الصدر السابقة قام بتوجيه دعوة لسماحته للاحتفاء به حيث أقيم حفلاً بهيجاً وكبيراً في فندق الخليج على شرف سماحته  حضره لفيف من رجال الدولة ورجال الدين والدبلوماسيين والجالية السعودية ورجال الأعمال والمؤمنين التواقين لرؤية الإمام والسلام عليه.

ولقد تحدثت عن هذا الاحتفال الصحافة وكان حديث المجتمع، والملفت للنظر أن الوجيه عبد اللطيف الناصر لم يقدم هذه الدعوة باسمه بل باسم جميع الأحسائيين والسعوديين في البحرين، (وهذا كان دأبه الإيثار والمشاركة) تقديرا لسماحة الإمام موسى الصدر.

- علاقاته بوجهاء وأهالي القرى:

لم تمنع المرحوم كثرة انشغالاته من بناء علاقات قوية بأهالي القرى في الأحساء والبحرين. فلا توجد قرية في البحرين لم يرتبط المرحوم بها ففي معظم تلك القرى تجد له الصداقات والأصحاب.

 

علاقته بالهيئات الدبلوماسية

April 7, 2015

- علاقته بالهيئات الدبلوماسية:

كان الوجيه عبداللطيف الناصر اجتماعيا إلى أبعد الحدود. فلقد تنوعت معارفه وصداقاته ومن بينها بناء علاقات قوية مع أعضاء السلك الدبلوماسي سواء في البحرين أو سفراء دول الخليج المعينين في مختلف الدول التي يقوم بزياراتها ضمن أعماله التجارية. فكان يحضر مجالسهم في البحرين وهم بالتالي يزورونه في مكتبه أو منزله أو مزرعته. وكان يحرص على حضور الندوات الثقافية التي ينظمها أعضاء السلك الدبلوماسي. اعتادت السفارة السعودية بالبحرين عقد لقاء أسبوعي في مبنى السفارة للجالية السعودية والمواطنين حيث سن المرحوم الدكتور غازي القصيبي هذه العادة الحميدة منذ أن استلم مهام سفير خادم الحرمين الشريفين في البحرين. فكان الوجيه عبد اللطيف منتظما في حضور هذه اللقاءات حيث كانت تربطه علاقة خاصة بالدكتور القصيبي وصداقة مع جميع أعضاء السفارة.

 

علاقاتة بحكم الامارات والكويت وقطر

April 7, 2015

 دولةالاماراتالعربية

- علاقته مع آل نهيـان:

ابتدأت العلاقة بين سليمان الناصر والد عبد اللطيف مع آل نهيان في إمارة أبوظبي منذ عام 1900 واتسمت بالصلات القوية فاستمرت حتى وفاة الشيخ سليمان الناصر عام 1922م في أبوظبي، وبعدها أكمل أبناؤه هذه العلاقة حتى عام 1968م، وكان عبد اللطيف يحافظ على هذه العلاقة ويواصل السفر إلى أبوظبي لإرساء دعائم التجارة وزيارة الشيوخ.

- علاقته بالقواسـم:

وكذلك كانت هناك علاقة مع شيوخ القواسم حيث أمضى عبد اللطيف في عام 1981م شهرا كاملا وكان يتردد خلاله على قصر حاكم الشارقة ضيفاً مرحباً به عندما كان هناك في رحلة عمل.

 دولةالكويت

- علاقته بآل الصبـاح:

ارتبطت علاقة الوجيه عبد اللطيف الناصر وأخيه محمد مع صاحب السمو الشيخ عبد الله السالم أمير الكويت والشيخ محمد الأحمد الصباح شقيق أمير الكويت والشيخ عبد الله الجابر.  كما تكونت علاقة قوية بين أبناء عمومة عبد اللطيف من الحمد وهم كويتيون مع آل الصباح. وعندما توفي الشيخ عبد اللطيف الناصر شارك آل الصباح في عزاء المغفور له حيث أرسلوا في عام 1992م برقية تعزية من الديوان الأميري وأخرى من صاحب السمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس الوزراء السابق ووزير الديوان الأميري آنذاك.

من نافلة القول ذكر بعض علاقات الوجيه عبداللطيف برجالات الكويت من شيوخ وأعيان ورجال أعمال وأقربائه من الحمد والعوائل الأحسائية المقيمة في الكويت وكذلك عائلة الخرافي, حيث كانت للمرحوم علاقة برجل الأعمال محمد بن عبد المحسن الخرافي وأبنائه ومنهم سعادة رئيس مجلس الأمة السابق والسياسي المخضرم جاسم بن محمد بن عبدالمحسن الخرافي واخوه ناصر بن محمد بن عبدالمحسن الخرافي، فلقد كان صديقاً قديماً لهم منذ منتصف القرن الماضي وكان  محمد بن عبد المحسن الخرافي جاراً للوجيه عبداللطيف في البحرين حيث مزرعتاهما متقاربتان بشارع البديع.

 وكذلك تربط المرحوم علاقة  بعائلة الغانم وعائلة الشواف وعائلة الشملان ورجل الأعمال والنائب السابق زيد الكاظمي وأخيه  عبدالمطلب النائب السابق  ووزير البترول  الكويتي الأسبق،  ورجل الأعمال عباس علي الهزيم وبعض شيوخ القبائل ومن أبناء عمومته ومن عائلة الحمد صالح أحمد الحمد ومهدي صالح أحمد الحمد ومحمد أحمد الحمد وعلي السلطان الحمد وأبناؤه، ومن عائلة البحراني إبراهيم البحراني وأبناؤه حسين وعلي ومحمد .

  دولةقطر:

وفي قطر كانت للوجيه عبداللطيف علاقات مع شيوخ آل ثاني حكام قطر، منهم الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني والشيخ أحمد بن علي بن عبدالله ال ثاني والشيخ خليفة بن حمد بن عبدالله آل ثاني الحاكم الأسبق، ولقد كانت آخر زيارة عمل واجتماعية  قام بها إلى قطر في العام 1981م. وللمرحوم أصدقاء كثر في قطر كمثل علي بن دهنين ومحسن بن دهنين (الذي كان مسؤلاً في الديوان الأميري).

كما ارتبط الوجيه بعلاقات عدة مع عوائل في قطر، منهم رجال أعمال ورجال دين ووجهاء، فعلى سبيل الذكر لا الحصر عائلة الخاطر والكواري والغانم والعطية والمناعي واليوسف، ومنهم السيد هاشم بن عبدالله اليوسف وأبناؤه وعائلة المانع وهي عائلة عريقة لها تواجد في قطر والسعودية ومنها رجل الأعمال والطواش محمد بن عبد اللطيف المانع والذي توفي عام 1952 م وابنه الوزير خالد بن محمد بن عبداللطيف المانع المتوفى 1996م وكذلك رجل الدين والعلامة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع الذي توفي بداية الستينيات حيث كان يعيش في السابق في الأحساء وانتقل إلى قطر وابناه عبدالله وإبراهيم. والوزير خالد بن محمد بن عبداللطيف المانع وهو خالهم ولقد كانت أعمالهم في مواد البناء والأدوات الصحية وهي نفس مجال عمل الوجيه عبداللطيف وكانوا يشاركونه السفر لحضور المعارض الدولية في الخارج كما كانوا جيراناً لشركة محمد السليمان الناصر وإخوانه في الخبر، وكانت تجمعهم صداقات قديمة وما زالت هذه العلاقة باقية مع الأبناء.

 كما كانت له علاقة برجل الأعمال وصاحب الشركات ووكالات السيارات وشركات البترول والعقارات والمجوهرات الوجيه السيد حسين الفردان.  وفي حادثة طريفة تذكر أنه  في العام 2009 م  كان فوزان ابن الوجيه عبداللطيف الذي يعمل في مجال البنوك  والمصارف في زيارة لقـطر حيث قام بالاتصال بمكتب السيد حسين الفردان لأخذ موعد للقائه إلا أنه كانت هناك صعوبة في الحصول على موعد.  وقبل الموعد أراد مدير مكتبه معرفة سبب الزيارة فقال له إنها زيارة خاصة ويود السلام عليه وعند المقابلة سأله الوجيه حسين عن سبب الزيارة فقال له فوزان إن لي علماً بأنك تعرف والدي ومن المعيب عليَ أن أكون في قطر ولا آتي للسلام عليك فقال له عرفني عن أبيك فقال له أنا ابن عبداللطيف السليمان الناصر، فقال له أنت والدك من الأحساء ويعمل في التجارة العامة في السعودية والخليج ويقيم في البحرين؟ قال فوزان نعم فقال السيد حسين الفردان لقد كنت أنا أعمل بوظيفة كاتب لدى وكيل والدك في الخمسينيات ميلادية. نستخلص من هذه الحادثة أن الناس بمعدنها الأصيل والطيب لا ينسون الرجال الذين تعاملوا معهم وأثروا فيهم في بداية حياتهم، وكان الوجيه عبداللطيف أحد أولئك الرجال. وفي حادثة أخرى مشابهة حدثت بعد وفاته حيث تم استلام عدة برقيات تعزية من قبل العديد من الأشخاص الذين حتى لم يعرفهم أبناء المرحوم عبد اللطيف الناصر لكونهم كانوا في زمان غير زمنهم وفي أماكن غير أماكنهم ومنها برقيات من موظفين حكوميين وأصحاب أعمال  خاصة من عدة دول يقولون في برقياتهم إننا نعمل حالياً في المكان الفلاني وكنا في السابق نعمل لدى شركة محمد السليمان الناصر وإخوانه.

علاقته بالقبائل و التجار

April 7, 2015

- علاقته بالقبائل المحيطة بالأحساء:

وطد عبد اللطيف الناصر وأخوه محمد علاقات قوية مع القبائل المحيطة بالأحساء ومنها قبائل العجمان وبني هاجر وآل مرة وغيرها، وكانت هذه القبائل تتردد على الأحساء لقضاء احتياجاتها حيث إن الأحساء كانت مركزاً تجارياً ومقر حاكم الأحساء.  فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت هناك علاقة مميزة مع الشيخ محمد بن مانع بن جمعة أمير قرية عريعرة والشيخ عجمي بن منيخر أمير قرية حنيذ وكانوا أصدقاء لأخيه محمد وكانت هذه العلاقات قد بدأت في أول الخمسينيات ميلاديـة.

 وفي الأحساءكانت لدى المرحوم وأخيه محمد علاقة برجال الدين ومنهم الشيخ محسن الشيخ سلطان الفضلي حيث بعد ذلك تزوج ابن الشيخ محسن، وهو مهدي الفضلي من كريمة الوجيه عبداللطيف.  كما كانت له علاقة  بالعلامة الدكتور عبدالهادي الفضلي الذي ذاع صيته في جميع العالم الإسلامي والذي مازالت كتبه وأفكاره تدرس في الجامعات والمراكز الاسلامية، وكذلك الشيخ حسين الدندن الذي يعتبره المرحوم بمثابة والده فهو زوج أمه ووالد أخيه باقر بن حسين. وكذلك الشيخ ياسين بوخنيين والشيخ باقر بن موسى بوخمسين قاضي المواريث والسيد علي الناصر  والشيخ عبدالله الدندن ابن أخته  وعائلة آل الشيخ مبارك في الأحساء ومنهم الشيخ عبدالله بن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مبارك المتوفى 1397 هجرية والشيخ أحمد بن عبدالعزيز ال الشيخ مبارك المتوفى 1409 هجرية والشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز المتوفى 1406 هجرية والشيخ يوسف بن راشد آل الشيخ مبارك والسيد أحمد هاشم النحوي والشيخ أحمد بن عبداللطيف الملا والمؤرخ الشيخ عبدالرحمن بن عثمان الملا.

- علاقته بتجار المنطقة الشرقية:

كانت له علاقة قوية مع معظم تجار المنطقة الشرقية على مر السنين ومنهم عبد اللطيف العلي العيسي وأحمد بن حمد القصيبي وسليمان الرشيد وعائلة الجبر ومحمد عبدالرحمن السعيد وخليفة بن عبدالرحمن القصيبي والبسام وعبدالله الحمد الزامل وعبد المجيد العلي  وفهد الزاهد وإبراهيم المشاري وعبدالعزيز الملحم  وبن زقر وياسين الغدير والمنقور والماجد وعوائل كثيرة أخرى في المنطقة الشرقية لا يمكن حصرها.

العلاقة بالأسرالحاكمة في منطقة الخليج العربي

April 7, 2015

العلاقةبالأسرالحاكمةفيمنطقةالخليجالعربي:

أولا: فيالمملكةالعربيةالسعودية

- علاقته بآل جلوي وآل تركي:

لقد بنى المرحوم ومنذ صغر سنه وخلال مشوار حياته علاقة جيدة مع جميع حكام الأحساء بداية من عبد الله بن جلوي حيث حدثت حادثة قرّبته من الأمير فلقد كان يمشي في الكوت قرب قصر الحكم فوجد رجلا بدويا قد عقل ناقته ليذهب إلى التسوق فقام عبد اللطيف وكان طفلاً يتجاوز الثامنة من عمره آنذاك بفك عقالها وامتطائها مع صديق له وأخذ يتجول بها في الكوت وعندما عـاد البدوي لم يجد الناقـة فقـام بالبحث عنها فـرأى عبد اللطيف يقوم بإعادتها فآثر البدوي أن يشتكيه عند عبد الله بن جلوي فقال عبد اللطيف للأمير إنه وجد الناقة ضائعة وسائبة فقضى يومه يبحث عن صاحبها وصادف وجود خال عبد اللطيف الذي جاء للسلام على الأمير وقال عبد اللطيف بنباهة إن أمي تبحث عني وهذا خالي جاء للبحث عني فتوجه الأمير للبدوي وقال له إن هذا الولد كان يبحث عنك  وبدلا من أن تعطي هذا الطفل جائزة تقوم بشكواه؟ ثم قام الأمير بإعطائه جائزة مالية صغيرة وغادر.

 وكذلك كانت له علاقة بالأمير سعود بن عبد الله والأمير محمد بن فهد ثالث حكام الأحساء حيث كانت علاقته وطيدة بهما فلقد كانا يتواصلان مع الناصر ويحضران أفراحهم وأحزانهم ويشاركان معهم في جميع المناسبات، ولقد قام الأميرسعود بن عبدالله بالمشاركة في زفاف الابن سليمان بن محمد ابن أخ عبد اللطيف بسيارته الخاصة أثنـاء زفافـه وقال له بأن الأمير نفسه لم يـزف بسيـارة الإمارة. وكذلك كانت له علاقة مع الأمير خالد بن تركي وأخيه الأمير محمد بن تركي ويقال لهم آل ذعار وكانت وما زالت صداقته معهم متينة.

نظراً لتواجد أسرة آل جلوي وأسرة آل تركي في منطقة الأحساء فقد كانت هناك صداقات كثيرة لعبداللطيف وإخوته, فعلى سبيل الذكر لا الحصر ارتبطت العلاقة مع أمير الأحساء آنذاك المغفور له بإذن الله الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي ومن بعده المغفور له بإذن الله الأمير محمد بن فهد بن جلوي قبل انتقال إمارة المنطقة الشرقية من الأحساء إلى الدمام .

 العلاقة مع الملك فيصل بن عبد العزيز والملك خالد بن عبد العزيز رحمهم الله:

نظرا لما امتاز به محمد وأشقاؤه من الريادة وحب الآخرين وعمل الخير فقد كان صيتهم يصل باستمرار إلى ملوك المملكة، ولقد قام محمد وأشقاؤه بدعوة الملك فيصل بن عبد العزيز في عام 1963م إلى منزلهم وذلك أثناء زيارته إلى الأحساء لوضع حجر الأساس لمشروع الري والصرف، حيث كانت الدعوة تمثل احتفالية كبيرة حضرها الأمراء وشيوخ القبائل والعلماء، ولقد أوكل محمد لأخيه عبد اللطيف الإشراف على ذلك الاحتفال.

ونظرا لأعماله المتعددة فلقد كان الحاج عبد اللطيف كثير السفر حيث كان هو الواجهة الرسمية لمجموعة شركات الناصر في الخارج. واستطاع تكوين العديد من الصداقات وعلاقات المودة مع أصحاب الشركات في معظم الدول التي يستهدفها، كما ربطته علاقات قوية مع السفارات السعودية والبحرينية في الخارج. وفي خلال رحلة عمل له إلى الباكستان في عام 1967م كان الحاج عبد اللطيف مصطحبا معه عائلته وطفله الرضيع وعند مغادرته باكستان في يوم السفر كان متواجدا لدى السفير السعودي في باكستان حيث كان مسئول الخطوط السعودية من الجنسية الباكستانية في المطار متواجد أيضا لدى السفير وعرض على عبد اللطيف أن يقوم له بخدمة لتسهيل مهمة سفره حيث اقترح أن يحضر إلى الفندق ويأخذ أوراق السفر وجميع الأمتعة ومنها أمتعة الطفل لكي ينهي إجراءات السفر في المطار، ولقد قام السفير السعودي بتوفير سيارة لعبد اللطيف لنقله من السفارة إلى المطار. وبدلا من أن يقوم هذا الموظف بالخدمة قدم العكس حيث نتجت عن تصرفاته غير المقصودة  تأخرهم عن الرحلة كما قام بإرسال الأمتعة على طائرة أخرى ومنها أمتعة الطفل وما تحويه من ملابس وغذاء الطفل، عندئذ غضب الحاج عبد اللطيف وقام بزجر الرجل على هذا العمل وقام بعمل حجز على طائرة أخرى. وكان بعض أفراد السفارة حاضرين وشهوداً على ذلك الحدث. وبعد أن قام عبد اللطيف بعمل حجز آخر لعائلته وترتيب سفرهم عاد إلى الفندق وصادف وجود الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في الفندق نفسه الذي كان ينزل فيه الحاج عبد اللطيف، وعندما علم بوجود الملك ذهب للسلام عليه، وبعد أن أخذ مكانه بين الحاضرين في الجناح الملكي شعر بأن هناك من يشير إليه ويتحدث عنه مع الملك ثم قال له الملك خالد هل أنت السعودي الذي زجر موظف المطار الباكستاني؟ فرد عليه عبد اللطيف بنعم وقص عليه ما حدث وكان ضمن الحضور الأستاذ الراجحي حيث كان وزيراً خاصاً بالملك وكذلك الشيخ عجمي بن منيخر أحد أمراء قبيلة العجمان وأمير منطقة حنيذ، وكان الشيخ عجمي صديقاً لعبد اللطيف وأخيه محمد فحدث الملك عنه وعن أخيه وعائلة الناصر فما كانت لهذه الحادثة إلا أن ربطت العلاقة مع الملك خالد حيث كان عبداللطيف يتواجد مع الملك يوميا طيلة إقامة الملك في باكستان وشاركهم في رحلة صيد ضمن الرحلات التي يقوم بها الملك ومكثوا في الباكستان إلى أن حل عليهم عيد الفطر حيث لم يثبت العيد في الباكستان ولكنه ثبت في الرياض وكانوا حائرين فسأل عبد اللطيف الملك إن كان يسمح له بالمشورة فأذن له الملك، وقال عبد اللطيف لنقطع المسافة الشرعية فإن كان عيدا عيّدنا مع الناس وإن لم يكن حسب علينا يوم سفر، فقال له الملك جزيت خيرا وهذا هو رأي العلماء فأخذ الملك بمشورة عبد اللطيف الناصر.

وفي حادثة أخرى حضر الشيخ محمد بن جمعة أمير عريعرة إلى الأحساء حيث سمع بأن هناك رجلا تاجرا له مساهمات خيرية واجتماعية وسمعة جيدة لدى الأمراء والشيوخ والعلماء دون أن يعرفه فذهب إلى الأحساء وصادف دخوله الأحساء على ذلك الرجل الذي سمع عنه ومن ثم اندهش من الطريقة التي تعامل بها ودون سابق معرفة حيث عرض عليه التاجر الأحسائي  هذا وهو محمد الناصر أن يقسط عليه المبلغ إن لم يكن معه ما يسدد به قيمة البضاعة فقال ابن جمعة إن لديه قيمة البضاعة فرحب به الناصر الأحسائي و قال له: سوف أسجل اسمك في سجل العملاء أنت ومن يأتي من طرفك سيكون له معاملة خاصة لدينا. فدامت العلاقة بينهما أمدا طويلا. وفي ذات مرة جاء الشيخ محمد بن جمعة ومعه قريبه الشيخ عجمي بن منيخر أمير حنيذ وقال له إن هذا قريبي وابن خالتي وهو أمير جماعته فرحب بهما التاجر وخص بن منيخر بمعاملة خاصة فتطورت العلاقة حتى أنه أشرف على بناء منزل بن عجمي في قريته مع أخذ قيمة البناء في وقت لاحق وكان الشيخ عجمي بن منيخر من وزراء الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، وروى القصة وكذلك روى الشيخ محمد بن جمعة نفس القصة للملك خالد فاشتاق الملك خالد لرؤية محمد الناصر، وصادف أن جلالة الملك فيصل أناب أخاه الملك خالد ولي العهد آنذاك للجلوس مع تجار المملكة لحل مشكلة الجمارك واجتمعوا في  قصر شبرا بالطائف، وعند قدوم الوفود للسلام على الملك سأل الملك صاحبيه ابن منيخر وابن جمعة عن صاحبهما التاجر الأحسائي  إن كان مع الوفود فقالا لا نعلم، وعند قدوم وفد الأحساء وجدوا أن صاحبهم التاجر الأحسائي، وهو الحاج محمد الناصر، يترأس الوفد فقرّبه الملك وأقام له وليمة وأهدى له هدية.  حدثت هذه الواقعة في نهاية الخمسينيات الميلادية.
 

ثانيا: فيالبحرين

- علاقته مع آل خليفـة:

منذ استقراره في البحرين أقام الحاج عبد اللطيف الناصر علاقة وطيدة مع الأسر الحاكمة الكريمة في البحرين.

 

فبدأت علاقتة مع صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وصاحب العظمة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين (1894 - 1961) وصاحب السمو المغفور له بإذنه تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين (1961 - 1999) و صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس مجلس الوزراء الموقر وكذلك المغفور له بإذنه تعالى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل خليفة المتوفى في عام 2009 وكذلك جلالة الملك حمد حيث يذكر أن الوجيه عبداللطيف قد حضر حفل زواج جلالة الملك حمد بن عيسى عندما كان ولياً للعهد .

كما كانت له علاقات حميمة مع أفراد الأسرة الحاكمة بالبحرين. فلقد كان دائم الحضور في مجالسهم و كان الشيوخ الكرام يلبون دائما دعواته ويشرّفونه في منزله. ولقد قام المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وأخوه الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والشيخ محمد بن سلمان آل خليفة بحضور حفلات زواج معظم أبناء الحاج عبد اللطيف الناصر حيث كان بصحبتهم العديد من الوزراء والمسئولين آنذاك.

لقد كانت تربطه مع بعض أفراد العائلة الحاكمة صداقة أخوية قوية حتى أن المرحوم الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة كتب أبياتاً شعرية حبا في المرحوم عبداللطيف.

 

أعمال المرحوم التجــارية

April 7, 2015

أعمال المرحوم التجــارية:-

لقد بدأ جده الأول علي بن ناصر بالتجارة في نهاية القرن التاسع عشر، وخلفه من بعده ابنه سليمان حيث قام بتوسيع رقعة تجارته التي شملت البحرين وقطر والكويت والإمارات في ذلك العهد، ومما يذكر أنه قد كانت له علاقة بمشيخة آل نهيان في بداية 1900 م حيث كانوا يوكلون له التأمين الخاص لقصورهم حيث يمدهم بالبهارات والقهوة والهيل وخلافه والأرز والتمور التي كانت تزرع بمزارع الناصر بالإحساء، وبعد أن توفي سليمان في أبو ظبي عام 1922م استمرت هذه العلاقة حتى العام 1968م فخلف سليمان ابنه محمد بالإشراف على أمور التجارة وقام بإشراك أخويه حسين وعبداللطيف وشاركهم أخوهم من الأم باقر بن حسين مع فتح فروع تجارتهم في مدن السعودية الإحساء والدمام والخبر والرياض وجدة. كما تم فتح فروع في الخليج عن طريق وكلاء يمثلهم. أما بالنسبة إلى فرع البحرين فكان يشرف عليه عبد اللطيف نفسه حيث افتتح الفرع في عام 1931م.  ومع بداية اكتشاف النفط وقدوم الشركات الأجنبية إلى الخليج توجه الإخوة إلى تنويع تجارتهم حيث شملت المواد الغذائية ومواد البناء والمواد الصحية والأقمشة ومشاريع صناعية تخللها الحصول على وكالات للمنتجات التي يتعاملون معها, وقد تم تسجيل الشركة باسم شركة محمد الناصر وإخوانه شركة تضامن في عام 1940 م .

ومن نافلة القول أنهم من أوائل من حصلوا على سجلات تجارية وصناديق بريدية في السعودية والبحرين, ومما يذكر أن رقم صندوق البريد بالإحساء كان الرقم 5 وفي مدينة الخبر 67, وفي البحرين 239 .

فرع الشركة في البحرين:-

البحرين كأرض ذات جذور بعيدة المدى لم تكن هي دولة اليوم أو كما أطلق عليها أدباء الغرب بلد البترول. إن البحرين كأرض وكما يقول نيبور العلامة الأثري كانت من أغنى بقاع العالم في عصور ما قبل التاريخ مضيفا «لقد وجدنا في هذه الأرض وعلى عمق ليس بعيد آثارا تدل على أنها كانت موطئاً لقدم الإنسان منذ الآف السنين ويدلل على ذلك بأشياء مادية ملموسة». ولكن تظل أرض البحرين ومعها أرض الخليج العربي عموما هي من أقدم الأراضي المعمورة منذ قديم الزمن.

فوق هذه الأرض عمل المرحوم عبد اللطيف الناصر. فلم يكن موطنه الإحساء بالمدينة التي يفصلها حاجز عن البحرين، ولم يكن هناك جواز سفر يحدد إقليمية المواطن العربي فوق أرضه, فكانت الأرض عربية في ذلك التاريخ رغم مرور الاستعمار ومكوثه فوقها عشرات السنين.  فقد كانت الجنسية التي تربط الحجازي بالمغربي بالمصري بالبحريني هي الجنسية العربية، وهذا المفهوم العام لم يتغير لدى أكثرية الشعب العربي رغم نجاح الاستعمار في وضع الحواجز بين القطر والآخر، فالبحريني هو شقيق السعودي والعماني هو شقيق المغربي، والدم العربي في عواطفه وفي عاداته وفي أخلاقياته واحد لن يتغير مهما تغير الزمن أو حاول الآخرون أن يغيروه.

من هذا المنطلق  و من هذه المعتقدات ترعرع الإيمان الثابت لدى ابن الإحساء الوجيه عبد اللطيف الناصر بأنه لافرق بين الأرض والأرض أو العمل هنا أو هناك فأياً كانت الأرض فالعمل الصالح هو ما يبرز الإنسان ويؤجر عليه.

لقد بدأ المرحوم حياته التجارية في عام 1931م بتجارة التسويق المحلي دون الاعتماد على السوق الأجنبية في سد احتياجات المواطن وبقى مستمراً يخوض التجربة تلو الأخرى حتى قفز بتجارته البسيطة إلى التجارة المبنية على نظريات اقتصادية لم يقرأها في كتب بل قرأها على جبين كل من تعامل معه, واستطاع أن يستفيد من تجاربه السابقة ويكوّن لنفسه النظريات الحقيقية في عالم الاقتصاد. لقد استطاع أن يفهم احتياجات السوق المحلية والسوق المحيطة ويعمل على تلبية احتياجات هذه السوق.

فمع بداية التفكير في البحرين قام محمد بإرسال أخيه عبد اللطيف إليها  في مهمة استطلاعية تجارية صعبة في عام 1931م حيث لم يتجاوز عبد اللطيف آنذاك الثالثة عشرة من عمره، وظل يتردد على تلك المهمات فيقيم عدة شهور في البحرين راجعا بعدها إلى المملكة. واستمر على ذلك النهج لمدة أربع سنوات. وفي عام 1935م افتتح المرحوم فرعا رسميا للشركة في البحرين فأقام مكتبه وفتح منزله فكان مجلسه مقراً لجميع الجالية الإحسائية.

لقد شكلت إقامته في البحرين نقطة تحول في مسار عمل وتجارة العائلة من حيث النوعية فبدأ بالاتجاه إلى مواد البناء نظراً لحاجة منطقة الخليج آنذاك إلى تلك المواد وهي تستعد لطفرات عمرانية جديدة.

فرع البحرين مؤسسة خاصة به:-

استمر الحال في الشركة إلى عام 1971م عندما أبدى الأخوان الرغبة في الاستقلالية حيث تم الانفصال والاستقلال وبدأ الحاج عبد اللطيف الناصر

و هكذا بدأ مشوارا جديدا في التجارة الخاصة به دون شراكة حيث بدأ في التركيز على تسويق المنتجات محليا بإدارة خاصة وإقليميا عن طريق وكلاء له في السعودية والخليج وعن طريق زبائن جدد وأدخل عنصراً جديداً في عمله وهو الاستثمارات العقارية في

البحرين والسعودية.

فالتجارة هي حياته التي بدأ بها مشواره والتجارة هي المهنة التي امتهنها لسنين طويلة قاربت أكثر من نصف قرن. وفي عام 1971 تحولت أعماله إلى مؤسسة رسمية (مؤسسة عبد اللطيف السليمان الناصر) حيث استطاع خلال اثنين وأربعين عاما من العمل الدؤوب أن يقفز بمؤسسته إلى التخصص والعالمية. فهو الرجل الخبير الذي يعي ما معنى التجارة وماذا يعني العرض والطلب بالنسبة للسوق..حتى أصبحت مؤسسته من المؤسسات الكبيرة والمعروفة في البحرين وذات أنشطة متفرعة في دول الخليج العربي تقدم خدماتها للمواطن والدولة في مجال الاستيراد والتصدير.

إنها رحلة طويلة قطعها هذا الرجل في عالم الاقتصاد فاستحق بكل تأكيد أن يكون من البارزين الذين سُردت سيرهم في العديد من الكتب ومن بينها كتاب «دليل البارزين في دول مجلس التعاون الخليجي» والصادر في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من ثلاثين عاماً. 
 

وفي البحرين تنوعت تجارته وتوسعت، فلقد كانت البحرين تعتبر الميناء الرئيسي للاستيراد إلى دول الخليج، لذا فلقد استثمر الحاج عبد اللطيف الناصر هذه الميزة وابتدأ يستورد البضائع إلى البحرين ليعيد تصديرها إلى دول الخليج.  وابتدأ الحاج تجارته في البحرين من مكتب في المحرق ثم انتقل إلى محل في شارع ولي العهد بالمنامة مجاورا لكبار التجار في البحرين آنذاك.  ثم انتقل إلى محل في شارع التجار. وكما ذكرنا سابقا لم تكن هناك حدود لنوعية تجارته فلقد كان يقول رحمه الله بأن الإنسان لابد أن يقوم بخوض التجارب في كل مضمار حتى أن له مقولة شهيرة يرددها دائما “ إذا سلكت طريقاً في الذهاب فاسلك طريقاً آخر في العودة لأنك قد تجد شيئاً يسرك أو بضاعة تعجبك تشتريها أو تتعرف على شخص ترتبط معه بصداقة”.  ولقد كان للحاج عبد اللطيف بعد نظر ورؤية ثابتة استخدمها في علاقاته وكذلك في تنمية تجارته، فعلى سبيل المثال اشترى في عام 1967 قطعة أرض كبيرة على شارع البديع في منطقة مقابة، وكان شارع البديع يعتبر آنذاك جزءاً من قرى البحرين لا يستثمر فيها التجار، وفورا شرع ببناء مجمع سكني وعمارات في ذلك الشارع، ولقد استغرب منه بعض أصحابه التجار حتى كانوا يقولون له “ من سيسكن لديك في تلك المنطقة غير الجن” ولكنه أصر على تكملة مشروعه فكانت من أوائل المجمعات التجارية والسكنية التي بنيت في تلك المنطقة وسمي بمجمع الناصر التجاري والذي مازال معلما في تلك المنطقة.    

استخدامه السفن التجارية في تجارته:-

في خضم أحداث الحرب العالمية الثانية، كانت القوات البريطانية، في الخليج والبحرين، لها اليد الطولى في إدارة شئون البلاد ومنها عملية استيراد وتصدير البضائع، وكانت تحظر تصدير بعض البضائع وخاصة المواد الغذائية ولكن كان التجار يصدرون المواد الغذائية على أنها مواد كمالية وليست غذائية، ولقد كان السيد عبد العزيز العلي البسام والذي كان من كبار تجار البحرين يتباهى بأن لديه دقة في سجلات مؤسسته تقيد كل شاردة وواردة وأن الكتبة لديه لا يغفلون عن أي بضاعة دخلت أو خرجت من المستودعات. وهناك حادثة طريفة ومهمة حدثت لعبد اللطيف الناصر حيث اشترى عدة آلاف من أكياس الأرز من مؤسسة البسام لتصديرها إلى المملكة في وقت الحظر البريطاني واتفقا على أنها مواد غير غذائية وصادف أن لم يتم تسجيل خروج البضاعة من مستودعات البسام إلى عبد اللطيف الناصر وبعد أن تم تصدير البضاعة ذهب عبد اللطيف ليسدد المبلغ الكبير جدا لتلك السلعة فسأل عبداللطيف عبدالعزيز العلي البسام عن حسابه لديه فتوجه السيد عبد العزيز العلي البسام  إلى كاتبه وقال له ما هو حساب الناصر فقال الكاتب الحساب = صفر (وهذا غير صحيح حيث أن المبلغ كان بعشرات الآلاف من الدنانير) فقال عبد اللطيف أنه جاء ليسدد مبلغا عليه بناء على البضاعة المشتراة وقال عبد اللطيف بأنه لا يقبل المال الحرام فما كان من عبد العزيز العلي البسام  إلا أن زجر كاتبه على عدم التسجيل حيث كان يتفاخر بأن هذا الكاتب يعرف الصغيرة والكبيرة، وشركة عبد اللطيف الناصر تمتلك عدة سفن يتم استخدامها لإرسال البضائع من وإلى البحرين عبر الخليج وكان هناك عدة نواخذة يتعامل معهم في هذه المهنة ومنهم فرحان وكان مركزه الجبيل و النوخذة حمد بن ناصر، وكذلك النوخذة علي بن دلهان الذي كان كان يسمى سبع البحر.

وفي حادثة تبين مدى القوة والعزيمة لدى الحاج عبد اللطيف الناصر أنه في عام 1970استورد كمية كبيرة من الأرز حيث تم استيرادها من الهند بواسطة اللنشات الخاصة به، وعندما قاربت السفن الوصول إلى البحرين وعلى بعد مئات الأمتار من الفرضة هبت ريح شديدة وأمطار غزيرة قلبت إحدى اللنشات وتسببت الأمطار في إغراق الأرز  وكانت تقدر البضاعة بعدة مئات الآلاف من الدنانير.  وعندما وصل الخبر للحاج عبد اللطيف لم يجزع ولم ييأس ولكن ذكر الله وقال إن الله يرزق من يشاء وهذه هي التجارة يوم لك ويوم عليك وما زادته تلك الحادثة إلا الإصرار على المزيد من التوسع في الأنشطة التجارية.

مصنع النسيج:

في عام 1963 تعاون مع إخوانه وشركاء آخرين (البوعلي والرمضان والبحراني) في تأسيس مصنع لنسيج المشالح الرجالية ومقره منطقة الأحساء. فكان المشروع هو من أوائل المشاريع الصناعية في المملكة العربية السعودية، كما أن مصنع النسيج هذا يعتبر هو المصنع الأول والوحيد من نوعه في المنطقة العربية آنذاك الذي يقوم على استخدام الماكينة الحديثة في النسيج. ولقد قام آنذاك الوزير حسن المشاري بتوكيل من الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله بافتتاح المصنع حيث اعتبر الحدث الأهم في المنطقة.

السـيــرة الـذاتـيــة

April 7, 2015

النسب والقبيلــة:

ترجع أصول المغفور له بإذن الله تعالى الوجيه عبد اللطيف بن سليمان بن علي بن ناصر بن الحمد إلى آل شلية، و آل شلية تنتسب إلى قبيلة سبيع، وهم أبناء جبر بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن عدنان.

وينحدر من فخذ آل شلية سلالة عدة عوائل وهم الحمد والخميس والناصر وعوائل أخرى، وأكبرها الحمد الذي من نسله ناصر الجد الثاني للوجيه عبد اللطيف، وهم متواجدون في نجد والأحساء والكويت ومناطق أخرى من الخليج.

استقرار القبيلــة:

نزح أفراد قبيلة سبيع من نجد إلى واحة الأحساء حوالي القرن الثاني عشر الهجري (أواخر القرن الثامن عشر الميلادي) وذلك لوجود العشب والماء الوفير لإبلهم وأغنامهم ومن ثم استوطنوا الواحة وامتهنوا التجارة والزراعة وبعض الحرف الأخرى، و في هذا الممرع ترعرع المرحوم عبد اللطيف الناصر في أكناف والده وعائلته الممتدة.

مركزالعائلــة:

عائلة الناصر اشتهرت بممارسة التجارة المتعددة، حيث تعود تجارتهم التي بدأها الجد الأول علي بن ناصر إلى أكثر من قرن. فلقد كان رجلاً محباً للناس وعاملاً للآخرة فأسس في عام 1336 هـ  مركزاً دينياً به مسجد ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم ومجلساً يستخدم للأفراح والعزاء والمناسبات الدينية يعرف حالياً بمجلس النعاثل الجبلي ( القبلي)  وكان يعرف سابقا باسم مجلس الناصر. وساهم والد المرحوم عبداللطيف بتوسعة هذا المركز، كما استمر الإخوة محمد وحسين وعبداللطيف أبناء سليمان في الاهتمام والاعتناء بالمجلس وتوسعته. وفي السنوات الأخيرة استمر أبناء عمومتهم من الحمد والخميس والناصر في الاهتمام بالمجلس.

الولادة:

ولد الوجيه الناصر في الأحساء من المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية في 2 يناير من العام 1918ميلادي الموافق  19 ربيع الأول 1336 هجري، ووافته المنية في 30 أكتوبر 1992م الموافق 5 جمادى الأولى 1413هجري في سنغافورة بينما كان في إحدى سفراته المتعددة للتبادل التجاري.

الطفولــة:

توفي والده سليمان في مدينة أبوظبي في عام 1922م بعد مرض عضال، وذلك خلال رحلة تجارية رافقه خلالها في أيامه الأخيرة ابنه الأكبر محمد الذي كان يقوم على خدمته ومن ثم أشرف على دفنه عائدا بعدها إلى الأحساء. كان محمد آنذاك دون العشرين عاما ولكنه تحمل أعباء التجارة الخاصة بالعائلة ورعاية الأسرة وبالأخص أخاه الأصغر عبد اللطيف الذي لم يتجاوز الأربع سنوات. فقام على تربيته وتعليمه أصول التجارة ودروبها، حيث كان محمد يعتبر الوالد والأخ والمعلم. ووجد في  عبداللطيف رجاحة العقل والتفكير وحدّة الذكاء فكان يرى فيه نفسه وأقرب الناس إليه ويوكل إليه المهام الكثيرة رغم صغر سنه. 

الصفات الشخصية :

لقد منَّ الله على الوجيه عبداللطيف الناصر منذ الصغر بصفات عديدة  ميزته بين إخوانه وأهله. فلقد كان يتميز ببعد النظر والإرادة القوية، ودوام الإصرار على النجاح، وعدم اليأس بعد أي فشل، والتكرار في المحاولة تلو المحاولة. وكانت له قوة عزيمة وصفة عدم التردد في اتخاذ القرار عند تنفيذ أي مشروع مما أكسبه الخبرة والتعلم من الأخطاء. وبالرغم من كل تلك الصفات إلا أنه لا يتردد في الاستعانة بالغير وأخذ المشورة من الجميع سواء الصغير أو الكبير للبحث عن ضالته  فربما يجدها عند غيره. كما امتازت شخصية المرحوم بتوقير الآخرين واحترام وجهات نظرهم، وعدم ازدراء أي شخص وإن صغر شأنه، وتقدير واحترام الكبير والعطف على الصغير، ومساعدة من يحتاج المساعدة في الخفاء دون ذكر منة في تلك المساعدة.

المواقف النبيلة:

اتصف المرحوم بحب عمل الخير، فلقد كان يصل المحتاجين دون السؤال منهم وكانت أعماله الخيرية تؤدى بالخفاء دون منّة أو تشهير، ولم يقتصر ذلك على نطاق محيط معيشته بل امتدّ إلى خارج البحرين، فكان يمد يد العون لكل من يسأله ومن لا يسأله في دول الخليج والدول الإسلامية.

ويذكر أنه عندما كان في إحدى سفراته التجارية مع أهله في إيران وبينما كان في مطار طهران مغادرا إلى شيراز لفت نظره في إحدى زوايا المطار شاب أخذ المرض والحزن منه مأخذا

كبيراً، فما كان من المرحوم إلا أن تقدم لذلك الشاب يسأله عن سبب اكتئابه، فقال الشاب إنه فقد جميع نقوده ولا يملك مالا لكي يشتري تذكرة السفر، وكان لا بد عليه السفر حيث ينتظره الأهل. وفورا بادر المرحوم بشراء تذكرة سفر له حتى دون معرفة من هو ذلك الشاب وما اسمه. ولقد تصادف أن يسافر ذلك الشاب معه في نفس الطائرة المتوجهه إلى شيراز. وعند الوصول إلى شيراز لاحظ المرحوم الاستقبال الحاشد للشاب من قبل أهله. وتم تعريف المرحوم بالأهل الذين أصروا على استضافته هو وعائلته في منزلهم. ولقد كانت المفاجأه عندما تبين انتماء ذلك الشاب إلى عائله وجيهة معروفة و ثرية والتي أصرت أن يسكن المرحوم وعائلته في ضيافتهم، ولم يسمحوا بأن تكون مدة إقامتهم أقل من عدة أيام.