ForeverMissed
Large image

This memorial website was created in memory of our loved one, Professor Mohammed Eraqi, 54, born on September 18, 1959 and passed away on March 29, 2014.
We will remember him forever.

Tributes are short messages commemorating Mohammed, or an expression of support to his closest family and friends. Leave your first tribute here, and others will follow.

Leave a Tribute

Light a Candle
Lay a Flower
Leave a Note
 
Recent Tributes
Recent stories

لكم أحب هذا الرجل العظيم ، رحمك الله يا أبي

April 11, 2017
٦ سبتمبر ۲۰۰۲ هو آخر تحديث للملف . ملف بعنوان: " برنامج هشامكوا عارض الصور " ، وآخر مُشابه بعنوان : " برنامج هشامكوا متصفح الأنترنت ".   كان عمري وقتها لا يتعدى ۱۱ عاماً ، حين نجحت في برمجة أول برنامج يعمل على الحاسب بمجهوداتي الذاتية بدون معلم أو "يوتيوب" وقتها . كان أنجازاً عظيماً بالنسبة لي حينها . كان أبي - أ.د. محمد عراقي ، رحمه الله - هو من زرع فيّ هذا الشغف بالحاسب بشكل عام و بالبرمجة بشكل خاص في هذا السن المبكر. لم يكن أبي أستاذاً للحاسب أو الهندسة بالجامعة كما قد تتصور ، فقد كان أستاذاً للإقتصاد و السياحة . ومع ذلك فقد كان صاحب الفضل الرئيسي (بعد المولى عز وجل) في زرع هذا الشغف بالحاسب بشكل عام وبالبرمجة بشكل خاص في نفسي منذ الصغر . لن أنسى أبداً هذا اليوم الرائع ؛ حين وعدني بأن يصطحبني لمكتبه بالجامعة لأرى الحاسب للمرة الأولى وجهاً لوجه. لا أتذكر عمري وقتها تحديداً ، لكنه بالتأكيد لم يتعدى السبع سنين . أتذكر جيداً أني لم أستطع النوم يومها من لهفة هذا اللقاء. تلك اللهفة التي أثارها أبي -رحمه الله- بالحديث المتكرر معي عن الحاسب وماهيته وأمكانانه . وبالطبع لن أنسى أيضاً يوماً من أجمل أيام حياتي على الأطلاق ، حين أصطحبني أبي وأمي لشراء جهاز حاسب آلي في المنزل ، على الرغم من كثرة الأعباء المادية في هذة الفترة لأشياء تبدو بمنطق الكثيرون أكثر أولوية بكثير جداً من شراء حاسب آلي لي في مثل هذا السن الصغير.  لن أنسى أبداً طيلة حياتي أجمل لحظات عمري حين كان يشاركني أبي قراءة مجلات الحاسب -الرائجة بشدة وقتها- مثل لغة العصر و "بي سي ماجازين" وغيرهما . والآن وأنا أتذكر فرحته بمشاركته لي القراءة ورؤيته وتشجيعه لي أثناء محاولاتي الدؤوبة في تعلم البرمجة ، أدرك جيداً كم كان هذا الرجل -رحمه الله- عظيماً بحق. فعلى الرغم من خبرته الصغيرة بالحاسب وقتها ، إلا أنه أدرك مبكراً أهميته بالنسبة لي ، وأدرك جيداً مقدار شغفي به من خلال حديثه المتكرر عنه معي .  لم أكن أدرك حينها أن البرمجة بشكل عام (وبرمجة النظم المدمجة بشكل خاص) ستشكل حياتي في المستقبل . وأني بعد هذا العمر بأكثر من ١٧ عاماً سيصبح هدفي أن أكون أحد علماء الحاسب ، وأن أكون قد حصلت بنجاح على درجة الماجستير في هذا التخصص من العلوم الهندسية ، وأن أبدأ مشوار نيل درجة الدكتوراة بتطوير وبرمجة مركبات تسير تلقائياً بدون سائق . وبعيداً عن هذا كله ، أن تصبح البرمجة بشكل عام شغفي الأول ، وأن أظل حتى الآن – و رغم كثرة المسؤوليات - أختطف بسعادة بالغة بعض الوقت لإستغراقه مع ألعاب الحاسب التي كان أبي أيضاً سبباً في حبي لها حين كان يشجعني بشدة لأستخدام القاموس لترجمة مهمات وقصص تلك الألعاب .   ومع هذا الشغف بالبرمجة الذي زرعه أبي ، فقد كان حريصاً للغاية على أن أستمر في حفظي للقرآن الكريم ، وألا أقصر ولو بأدنى نسبة في هذا البند تحت أية ظروف . وأسأل الله عز وجل أن يهديني مجدداً الى الرجوع لأستكمال حفظه .  رحمك الله يا أبي وأسكنك الفردوس الأعلى مع المتقين والصالحين والشهداء والأنبياء وحسن أولئك رفيقاً . اللهم أجمعنا به فيها ، وأكرمني بأن أدرك مبكراً شغف أبني (محمد عراقي "الصغير") كما فعل أبي معي ، وبأن أستطيع تهيئة ظروف الأبداع له كما فعل معي أبي . أتمنى أن يذكرني أبني بعد مماتي بالظبط كما أذكرك ؛ بكل طيب وبكل خير وبكل ما هو جميل ورائع .   رحمك الله يا أبي .

Invite others to Mohammed's website:

Invite by email

Post to your timeline